المفوضية الأوروبية تعتمد خطة السويد للانتقال المناخي العادل بقيمة 155.7 مليون يورو
المفوضية الأوروبية تعتمد خطة السويد للانتقال المناخي العادل بقيمة 155.7 مليون يورو
اعتمدت المفوضية الأوروبية، اليوم الاثنين، خطة الانتقال الإقليمي العادل لتعزيز سياسات المناخ في السويد بقيمة 155.7 مليون يورو (نحو 154.571.175.00 دولار)، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وذكرت المفوضية في بيان صحفي "نشرته عبر موقعها الرسمي"، أن السويد ستتلقى إجمالي 155.7 مليون يورو في إطار صندوق الانتقال العادل JTF للمساعدة في التأكد من أن الانتقال إلى الحياد المناخي لا يترك أي شخص يتخلف عن الركب في الاقتصاد المحلي السويدي والمجتمع، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045.
وقال نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية في شؤون الصفقة الخضراء الأوروبية، فرانس تيمرمانز: "إن هدف السويد في أن تكون محايدة مناخيًا قبل 5 سنوات من هدف الاتحاد الأوروبي يستحق الثناء حقًا".
وأضاف، "فكلما انتقلنا بشكل أسرع إلى الحياد المناخي، كان بإمكاننا تخفيف آثار أزمة المناخ بشكل أفضل، وسيساعد الدعم المقدم من صندوق الانتقال العادل السويد على تحقيق أهدافها بطريقة شاملة وعادلة، وتقديم وجهات نظر جديدة للعاملين في المناطق الصناعية الأكثر كثافة في البلاد".
وقالت مفوضة التماسك والإصلاحات إليسا فيريرا: "تنتج المقاطعات الصناعية في السويد جزءًا كبيرًا من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في البلاد، ومن خلال اعتماد صندوق الانتقال العادل، سنساعد السويد على الحد من الانبعاثات مع حماية السكان المحليين من عواقبها الاقتصادية والاجتماعية السلبية".
وبحسب البيان، سيساعد دعم JTF الصناعة السويدية على الانتقال إلى الحياد المناخي، مع الحفاظ على القدرة التنافسية والحفاظ على المستويات الاقتصادية والتوظيفية في مقاطعات نوربوتن وفستربوتن وجوتلاند.
ونظرًا لأن الانبعاثات الصناعية تمثل 32٪ من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في السويد، فإن التحول في صناعة الصلب والمعادن، وهي مصادر الانبعاث الرئيسية المسببة للاحتباس الحراري، سيكون له تأثير اجتماعي واقتصادي مهم، كما سيساعد JTF في التخفيف من هذا التأثير عبر الاستثمار في البحث والابتكار وإعادة تدريب العمال وصقل مهاراتهم.
وأخيرًا، سيتم تخصيص 9 ملايين يورو (نحو 8.931.600.00 دولار) بموجب JTF لزيادة قدرة شبكة الكهرباء في مقاطعة جوتلاند؛ حيث تعد شبكة الكهرباء المعززة في جزيرة جوتلاند بالإضافة إلى زيادة حصة توليد الكهرباء المتجددة من المتطلبات الأساسية لتحويل العمل داخل مصانع الإسمنت في المقاطعة.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
دراسات وتحذيرات
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.